الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى لابن القيم

سأل رجل ابن القيم - رحمه الله – عن رأيه فى رجل ابتلى ببلية إن استمرت به أفسدت دنياه وآخرته ، وقد اجتهد فى دفعها عن نفسه بكل طريق فلم يستطع ذلك فما الحيلة فى دفعها ؟

فكانت إجابة ابن القيم رحمه الله لهذا السؤال بين دفتى هذا الكتاب لذا سمى بــــ " الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى ".

وأوضح الشيخ رحمه الله فى هذا الكتاب أن لكل داء دواء مصداقاً لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – " إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، أو دواء إلا داءاً واحداً ، قالو يا رسول الله : ما هوقال : الهرم " . وهذا الحديث يعم أدواء القلب ، والروح ، والبدن ، والعقل .

ثم أبان الشيخ - عليه رحمة الله – أن القرآن خير دواء وشفاء للروح والجسد معاً .

ثم يحدثنا عن آثار المعاصى ويبين لنا أن الدنيا رأس كل خطيئة.

ثم يحدثنا عن أقسام الذنوب ومداخل المعاصى ويحصرها فى أربعة مداخل أولها اللحظة ، وثانيها الحظرة ، وثالثها الألفاظ والكلام ، ورابعها الخطوات والأفعال .

ثم يحدثنا عن العلاج وربما يذكر ذنباً ويذكر فى علاجه عشرة أدوية . ويختم الشيخ جوابه بالحديث عن العشق وأن القلوب الطاهرة تعشق القرآن ولاتشبع منكلام الله تعالى .

وهو فى كل ذلك يعلق تعليقات ربانية ، لا يصدر مثلها إلا عن عالم رباني متصل بالله سبحانه وتعالى .

فما بقى إلا أن نمعن النظر فيما ذكره شيخنا ابن القيم ، ونطبقه على أنفسنا قدر مانستطيع عسى أن نكون من المفلحين .





احمد سعد صيام